Thursday, November 12, 2009

حماقة عشرة أعوام

يوم الأحد الماضى كنت فى حى الزمالك أقوم بمشوار ما. كنت ذاهبة مع واحدة من صديقاتى و لكنى كنت عائدة بمفردى إلى مصر الجديدة حبيبتى. كنت فى حالة مزاجية قلما تأتى ... أغلقت زجاج سيارتى الا جزء صغير يسمح بتجديد الهواء و استمريت فى غناء كثير من الأغانى و الاعلانات التى علقت بذهنى من قديم و حديث و سعيد و حزين ... فالمشوار من الزمالك لمصر الجديدة لا يأخذ وقت قصير
و لكن الغريب أن هناك أغنية فكرت بها بطريقة لم تخطر ببالى من قبل و هى أغنية كاظم التى كنت استمع لها و أنا فى الثانوى و هى


إلا أنتى

اشهد الا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنتى و احتملت حماقة عشرة أعوام كما احتملتى

و اصطبرت على جنونى مثل ما صبرتى و قلمت أظافرى و رتبت دفاترى

و أدخاتنى روضة الأطفال الا أنتى

يااااااااااااااااه حماقة عشرة أعوام ؟!!!!!!!!! أصلا يا ترى على ماذا تشتمل كلمة حماقة ؟

هل كان يعرف أخريات و يتركها .... و يتذكرها فقط عندما تفشل قصصه هذه ؟

هل كانت أخر اهتماماته بينما كان كل اهتمامتها ؟

هل كان يفعل ذلك عن قصد ام فقط لجهله بمشاعرها ؟

و أخيرا يا ترى ما هو الشىء الذى أفاقه بعد عشرة سنوات ؟

و بالنسبة لها .... من أين اتت بكل هذه القدرة على الاحتمال .... من المؤكد انها كانت تأتيها لحظات من الضعف و اليأس و الاحباط و لكن من المؤكد أيضا ان مشاعرها كانت أكبر و أفوى من ذلك كله... من المؤكد ان كان لديها أمل يكفى العالم أجمع . أو ربما أنها كانت سعيدة بهذه المشاعر الرقيقة التى بداخلها و ترغب فى الاحتفاظ بها لانها جعلتها تكتشف أنها من الممكن ان تعطى كل هذا العطاء


و يا ترى كيف كان شعورها و هى تسمع هذه الكلمات التى فى الأغنية ... هل شعرت بالسعادة ام أن الوقت قد فات ... و لديها الأن حالة من الاستغناء ... أو ربما خشيت على مشاعرها الرقيقة من حماقات أخرى ؟ لا نعلم ... فام يخبرنا كاظم بهذا

وصلت مصر الجديدة و انتهيت من مشوارى ولكن استمر سؤال يروادنى: هل يجب على أحد ان يتحمل حماقة عشرة أعوام حتى يقترب من أحبائه ؟ أم انها سعادة ياهظة الثمن النفسى ؟
!!!وجدتنى بعدها أقول: تعبت و تستاهل